التقرير السنوي لعام 2000 يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99 |
المقدمــة6 |
المدافعون عن حقوق الإنسان | العدالة والسلم والديمقراطية | محاكمات رواندا | نقد التدخل العسكري | مبدأ أنان | المقدمــة |
إصدارات أخري التقرير السنوي لعام 1999 قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا Human Rights Watch مواقع أخرى ذات صلة تقرير منظمة العفو الدولية 99 منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان /اليمن شبكة مؤسسات حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الانسان العالم العربي على الانترنت |
المدافعون عن حقوق الإنسان
على الرغم من التقدم الذي تحقق دون شك في التصدي لأشد المخالفات جسامة، فإن النضال في سبيل الدفاع عن حقوق الإنسان ما يزال يمثل معركة شاقة بل ومهلكة في بعض الأحيان. ونحن نذكر في كل عام بقلوب يغشاها الأسى زملاءنا الذين وهبوا أرواحهم دفاعاً عن قضية حقوق الإنسان. ففي الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 1998 وأكتوبر/تشرين الأول 1999 قُتل عشرة من المدافعين عن حقوق الإنسان واثنان من أفراد أسرهم في ظروف تدل على أنهم قُتلوا بسبب العمل الذي كانوا يقومون به. وقد سقط ثلاثة من القتلى المدافعين عن حقوق الإنسان في كولومبيا، وقتلت الشرطة الصربية أحد المدافعين مع ولديه في كوسوفو. ففي كولومبيا، حدث في مدينة أنتيوكيا، في شهر يوليو/تموز، أن قام بعض الرجال، ممن يعتقد أنهم ينتمون إلى بعض الفصائل شبه العسكرية، بإرغام خوليو غونزاليز وإفراردو دي خيسوس بويرتا، اللذين كانا يعملان بلجنة التضامن مع السجناء السياسيين، على مغادرة الباص الذي كانا يركبانه وإطلاق النار عليهما. وكثيراً ما تتمتع الفصائل شبه العسكرية في كولومبيا فيما تفعله بموافقة الجيش الكولومبي إن لم يكن بالدعم الفعال من جانبه. كما قُتل أيضاً في مايو/أيار عالم آثار وأستاذ في جامعة أنتيوكيا يدعى هيرنان هيناو عندما اقتحم ثلاثة أشخاص قاعة اجتماع مجلس الكلية وقتلوه. وكان الأستاذ هيناو، وهو من دعاة حقوق الإنسان، يعمل مديراً لمعهد الدراسات الإقليمية، وهو معهد بحوث خاص بدراسة الصراع السياسي وتنمية المجتمع المحلي. وفي إبريل/نيسان "اختفى" داربو بيتانكورت اختفاءً قسرياً، وكان من علماء الاجتماع في جامعة كولومبيا الوطنية، وكان يدير قسماً للبحوث العلمية الخاصة بالعنف السياسي، وعثر على جثته في بوغوتا في سبتمبر/أيلول وبها من العلامات ما يدل على أنه أُعدم. وفي كوسوفو جاءت الشرطة الصربية إلى بيت بجرام كلمندي في مارس/آذار واعتدت عليه بالضرب أمام أفراد أسرته، ثم اعتقلته ومضت به مع ولديه كاستريوت وكوشتريم، وكان كلمندي الألباني الأصل محامياً في مجال حقوق الإنسان، مثل زوجته "نقيبة"، ورفضت الشرطة الإدلاء إليها بأية معلومات عنه، أو عن ولديهما، أو عن مكان وجودهم، وأجابت الشرطة على سؤالها عنهم بأن عليها "أن تسأل حلف الناتو". وفي اليوم التالي عُثر على جثث الرجال الثلاثة في محطة بنزين خارج بريشتينا، وكانوا قد قتلوا |
|