Lebanon



Lebanon Lebanon
  

<<   الصفحة السابقة  |  الصفحة الرئيسية  |  الصفحة التالية  >>

المنهج

يستند هذا التقرير بشكل رئيسي على التحقيقات التي قام بها باحثو هيومن رايتس ووتش، الذين كانوا في بيروت منذ اندلاع الحرب وانتقلوا لمدة يومين إلى جنوب لبنان، حيث ركزوا على مقابلة شهود عيان وناجين من القصف الإسرائيلي، وعلى جمع شهادات مفصلة من هؤلاء الأشخاص، ومقارنتها ومقاطعتها مع روايات عمال الإغاثة الدوليين وروايات الصحفيين الأجانب والمحليين، ومع روايات الأطباء والمسئولين المحليين إضافة إلى المعلومات التي تصدر عن القوات الإسرائيلية.

إن الأوضاع الأمنية لا تسمح بزيارات ميدانية للعديد من القرى والمواقع الأخرى التي وقع فيها ضحايا مدنيون وتم ذكرها في هذا التقرير، ولكن في كل الحالات عملت هيومن رايتس ووتش على مقابلة شهود عيان على الغارات. واستبعدت من هذا التقرير جميع الحالات التي لم تتمكن فيها من مقابلة شهود عيان أو ناجين أو مصادر معلومات موثوقة أخرى. وفي الوقت نفسه عمل فريق مواز من باحثي هيومن رايتس ووتش في شمال إسرائيل للتحقيق في هجمات حزب الله على المدنيين الإسرائيليين ورفع تقارير عنها. كما ساهم هذا الفريق في فهم المنظمة لعمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان من خلال الملاحظات الميدانية والحوارات مع المتحدثين باسم القوات الإسرائيلية.

وفي حالات قليلة لم يتمكن باحثو هيومن رايتس ووتش في لبنان من مقابلة شهود سوى في معسكرات المهجرين التي يديرها عليها حزب الله في بيروت. ويدير حزب الله حوالي 70 مدرسة من أصل 120 مدرسة يشغلها المهاجرون اليوم. وفي مثل هذه الحالات يصر مسئولو الحزب على أن لا يسال الباحثون عن مكان تواجد مقاتلي حزب الله لأن لهذه المعلومات أهمية عسكرية. وهذا ما يحد من قدرة المنظمة على التحديد القانوني المتعلق بشرعية أو عدم شرعية استهداف المنطقة المقصوفة. وفي مثل هذه الحالات عمد باحثونا إلى مقابلة شهود إضافيين خارج سيطرة حزب الله لمعرفة مكان تواجد مقاتليه في المنطقة لحظة وقوع الهجوم. وفي حال عدم توفر مثل هؤلاء الشهود، عمدنا إلى عدم ذكر الحالة.

وكما لاحظنا، جميع الشهود في الحالات الواردة في هذا التقرير، أخبروا هيومن رايتس ووتش أنه لم يكن ثمة تواجد لا لمقاتلي حزب الله ولا لأية أهداف عسكرية مشروعة أخرى في المنطقة التي هاجمها الجيش الإسرائيلي. ولكننا سجلنا حالات تم فيها استهداف أهداف عسكرية من قبل القوات الإسرائيلية، وقبل الشهود عموماً، باستثناءات قليلة، الحديث عن وجود أو عن نشاط لحزب الله فيها. وفي المواقع التي زرناها (قانا وصريفا وصور والضاحية الجنوبية لبيروت) لم تبين التحقيقات الميدانية أية علامة لنشاط عسكري في المنطقة التي تعرضت للهجوم، كالخنادق أو منصات الصواريخ المدمرة أو غيرها من المعدات العسكرية أو المقاتلين القتلى أو الجرحى. كما لم يقدم الصحفيون المحليون أو الأجانب أو عمال الإنقاذ أو المراقبون الدوليون أي دليل يتعارض مع أقوال الشهود الذين تمت مقابلتهم في هذا التقرير.

وقد راقب الباحثون المعلومات الواردة من مصادر عامة عن الهجمات، بما في ذلك التصريحات الإسرائيلية الرسمية. ورغم أن تقصي المنظمة كان كثيفاً، لكنه، كما ذكرنا، ليس شاملاً. فهناك ضرورة للمزيد من التحقيقات، ولاسيما حين يتاح الوصول إلى القرى المتضررة في جنوب لبنان، وحين تسمح إسرائيل بإجراء لقاءات مع الضباط والمجندين المشاركين في العمليات.



<<   الصفحة السابقة  |  الصفحة الرئيسية  |  الصفحة التالية  >> August 2006