Saudi Arabia



Saudi Arabia Saudi Arabia
  

منهج التقرير

أجرت هيومن رايتس ووتش أول زيارتين لتقصي الحقائق لها إلى المملكة العربية السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2006. وتحدثت هيومن رايتس ووتش إلى أكثر من 90 متهماً حالياً وسابقاً في نظام العدالة الجنائية، ولأكثر من 25 محامٍ وقاضٍ حاليين وسابقين ومسؤولين من وزارة الداخلية وهيئة الادعاء ومسؤولي السجون. وجمعت هيومن رايتس ووتش شهادات من أشخاص في حفوف والخُبر والدمام والقطيف وتاروت ورأس تنورة والجبيل وحفر الباطن وسكاكا والحائل والمدينة وجدة والطائف ومكة والباحة وأبها ونجران والخرج والرياض وبريدة وعنيزة وبكيرية.

وباستثناء ثلاث مقابلات مع مجموعات من المحتجزين في سجن الحائر، ومقابلة واحدة مع مثقفين من الرياض، فقد كانت كل المقابلات خاصة وفردية. وأثناء المقابلات مع مجموعات السجناء في الحائر، سألنا عن قضاياهم الجنائية الفردية، وحالات التعرض للإساءة وحالات الوفاة في السجن التي يعرفون بها، وخبراتهم الشخصية أثناء الاستجواب والمحاكمة. وتحققنا من صدق المزاعم التي بدرت عن هذه المجموعات ومن روايات المحتجزين السابقين لتوخي الاتساق بين الأقوال.

وحين تم اجراء مقابلات على الهاتف مع المحتجزين في سجون أخرى غير تلك الخاصة بالمباحث، تم اجراء أكثر من مقابلة واحدة بالهاتف لتوخي صدق الحقائق المقدمة لـ هيومن رايتس ووتش.

وقبل زيارة هيومن رايتس ووتش إلى السعودية، نشر نشطاء حقوقيون في السعودية (كانت هيومن رايتس ووتش قد اتصلت بهم) وكذلك معارضو النظام السعودي بالخارج الذين لم نتصل بهم، نشروا معلومات الاتصال الخاصة بأعضاء الوفد، وحثوا السعوديين على الاتصال بهم. وتلقى باحثوا هيومن رايتس ووتش مئات المكالمات الهاتفية من مشتكين حول مختلف الشؤون. وقابلنا بعض المتصلين شخصياً بعد التثبت من وجود شكاوى صادقة لديهم بشأن إدارة القضاء، كما تم اجراء مقابلات على الهاتف مع عدد ضئيل من المتصلين، خاصة حين أكد الأشخاص المناصرين لـ هيومن رايتس ووتش صدق مزاعم هؤلاء الأشخاص.

وأجرى تسعة أشخاص من وفد هيومن رايتس ووتش مقابلات بالإنجليزية والعربية في سجن الحائر. وجمع أحد الباحثين كل الروايات الأخرى بالتحدث إلى الضحايا وأسرهم ومحاميهم والمسؤولين، باللغة العربية. ولم يتم تحضير من قابلتهم هيومن رايتس ووتش خصيصاً لتلقي نوع الأسئلة التي طرحناها عليهم، وقد تم طرح أسئلة مماثلة لتلك الخاصة بمعايير حقوق الإنسان الدولية بخصوص المحاكمات العادلة (وقت الاعتقال والاتهام ومشاورة الدفاع والاستجواب والاحتجاز، والاطلاع على الأدلة وإجراءات القضية).

وبالإضافة إلى التحقيق في قضايا معروفة، فثمة عدد كبير من الأشخاص في السعودية يرفعون الشكوى إلى هيومن رايتس ووتش مباشرة. والقضايا المعروضة علينا تضمنت بعض هذه القضايا، التي تمكنا من إجراء متابعة تفصيلية لها بشأن انتهاكات الحق في المحاكمة العادلة. وبسبب القيود الزمنية فإن الحالات المعروضة في هذا التقرير ليست إلا مجموعة مختارة من القضايا التي تم التحقيق فيها من طرفنا.

ولا يمكن لـ هيومن رايتس ووتش تحديد مدى ذنب أو براءة الأشخاص الذين تم التحدث إليهم. و ينصب اهتمام هيومن رايتس ووتش  على اختبار إلى أي درجة يتوخى ضباط إنفاذ القانون السعوديون والادعاء والقضاة، احترام حق المحاكمة العادلة بموجب القانون الدولي والسعودي. وكان المحتجزين، بوجود استثناءات قليلة، لا يعرفون إلا القليل عن قوانين المملكة وقانون الحقوق الإنسان، أو المعاني القانونية للدفاع عن أنفسهم. وبالإضافة إلى شهادات المحتجزين وروايات أقاربهم، فقد درست هيومن رايتس ووتش أحكام المحاكم والمراسلات الرسمية كلما وجدت إلى ذلك سبيلاً. كما ومن زاوية حماية الأفراد الوارد ذكرهم في هذا التقرير، وبعض منهم ما يزال قيد الاحتجاز، فقد تم استبدال أسمائهم الحقيقية بأسماء وهمية.

وللأسف فقد رفضت وزارة العدل ومسؤولين من هيئات أخرى مقابلة ممثلي هيومن رايتس ووتش. ورفض القضاة في محكمتين حضور هيومن رايتس ووتش للمحاكمات. ولم يف مسؤولوا وزارة الداخلية بوعدهم بالسماح لـ هيومن رايتس ووتش بإجراء زيارة أخرى لسجن الحائر، أو لغيره من السجون ومراكز الاحتجاز التي طلبت هيومن رايتس و وتش تفقدها. وفي فبراير/شباط من العام 2008 الحالي، أرسلت هيومن رايتس ووتش نسخا من تقريره الكامل باللغتين العربية والإنجليزية إلى هيئة حقوق الإنسان وأجرت محادثات مع مسؤولين حكوميين حول نتائج تحقيقها في الفترة الممتدة من 7 -15 مارس/آذار ومن ضمن هؤلاء مسؤولين في كل من وزارة العدل والداخلية. ويتوفر تلخيص عن هذه المحادثات في الملاحق المرفقة.